أثارت قضية حرمان طفل فرنسي من أصول جزائرية المشاركة في برنامج أطفال، الكثير من الجدل في أوساط مختلفة من الرأي العام، حيث اعتبر البعض أن حرمان الطفل بسبب اسمه "إسلام" يعد تصرفًا عنصريًا.
ويعكف "إسلام" على مشاهدة قناة غولِّي برسوماتها المتحركة وبرامجها الخاصة بالتسلية الطفولية، ويقول: إنه كثيرًا ما حلم وهو يركز نظره على الشاشة بالمشاركة في برنامج "إِينْ زِي بْوَاتْ"، وتحقق حلمه وهو في التاسعة من العمر، حيث وصلته دعوة إلى هذا البرنامج من إدارة القناة، فذهب برفقة أمه "فَرَح" وصديقِه "جُولْ" بعد أن أخبر كل أصدقائه وزملائه في الدراسة وطلب منهم انتظار البرنامج.
غير أن تلك الفرحة لم تدم طويلاً، إذ فوجئت الأم وهي في استوديو الإنتاج بسيدة تقول لها: إن ثمة مشكلة لا يمكن لابنك أن يشارك بنفس الاسم الذي يحمله؛ لأنه عندما تحمل اسم إسلام وأنت طفل وكأنك ترتدي الحجاب بالنسبة للفتيات.
وقالت الأم فرح: إن زميل السيدة المذكورة أوضح لها أن اسم ابنها هو اسم ديانة ليست محبوبة، وكانت هذه الأقوال بمثابة صفعة وصدمة للأم التي أصرت أنها ترفض قطعيًا ظهور ابنها في البرنامج باسمٍ آخر ولو كان محمد أو سفيان حسبما اقتُرِح عليها.
من جهته، قال إسلام واصفًا خيبة امله: أحزنني ما جرى، وتساءلتُ إن كنتُ قد فعلتُ شيئًا ما يسيئ، مشيرًا إلى أنه عانى خيبة أمل كبيرة ومشاكل متعددة إثر إقصائه من اللعبة من إدارة القناة التي وعدته بالاتصال به عن قريب دون أن تفعل ذلك أبدًا كما توقعت الأم.
وفي رد فعل رسمي عبرت فضيلة عمارة سكرتيرة الدولة للشئون المدنية، عن تنديدها الشديد بما حدث لإسلام، واصفة إياه بـ"الفعل القذر".
وقالت: إنه عنف فعلي في حق هذا الطفل الوديع الذي تُرفض فيه هويته، بالمقابل، قال الموقع الإلكتروني جورنال كريستيان: إن العنف الأول هو "أن تسمي ابنك إسلام وأن تعطيه هوية كهذه مذكرًا أن الإسلام يعني بإيجاز الخضوع الكامل واللامعقول لله الذي يقود الجهاد"، على حسب تعبيره